مصر تبحث عن عين الملك!

مصر تبحث عن عين الملك!
فقد اكتشف العلماء أن أحد الملوك قد سرقت عينه وعرضت في مزاد بسويسرا، أما هذا الملك فقد اكتشفته البعثة السويسرية في مصر، ويبدو أن اللصوص من سويسرا أيضا، وتقدمت مصر بشكواها وعندها أمل في استرجاع عين الملك، مع أن عيناً واحدة تكفي، فهي مثل الأخرى ولا داعي لمشاكل وقضايا مع دولة صديقة.

وقبل ذلك عندما اكتشفنا رأس الملكة نفرتيتي وجدناها بعين واحدة، ولا تزال، فالفنان الذي نحتها لم يكد يكملها حتى قامت ثورة فهرب، ولم يستطع أن يضع العين في محجرها، وبقي رأس نفرتيتي والعنق الدقيق والملامح الجميلة، كما هي باهرة للعين، ولا تزال في متحف برلين آية من آيات الفن الجميل عند الفراعنة، وأنا أتمنى ألا تعود، وأن تبقى حيث هي، فهي في مكانها وسط أوروبا تحفة، ولا أظن أننا مهما فعلنا من أجلها في مصر، فلن يرقى إلى الأبهة الفنية والجمالية التي تنعم بها هذه الملكة التي ليست مصرية الأصل، فالعنق الدقيق والأنف والشفتان ليست من الملامح الأفريقية، ولا نعرف بالضبط من أي الدول المجاورة هذه الملكة العجيبة.

وفي الحضارة الإغريقية مخلوقات بعين واحدة في منتصف الجبهة، إنهم العمالقة سيكلوبس، وأجيال من هذه الكائنات المخيفة، ويقال إنها كانت تعمل في صناعة الحديد، ولا يزال من عادة الحدادين في زماننا أن يغطوا عينا حتى إذا أصابها الشرر، أصاب عينا واحدة وليس العينين. وكان القراصنة أيضا يضعون عصابة على إحدى العينين لنفس السبب، ولكي يكون المنظر مخيفاً.

ويرى أحد علماء الآثار أن عين نفرتيتي لم تضع، والفنان لم ينسها، وإنما الفنان أراد شيئا آخر، فلو كانت نفرتيتي سليمة العينين لتفرجنا عليها مرة مرتين وانشغلنا بغيرها، ولكن أن تختفي عين تجعلنا نتساءل وأن نفكر وأن نتمنى لو عرفنا من هذا المجرم الذي اقتلع عينها أو سرقها، أي أن الغرض هو أن نفكر في نفرتيتي كثيرا وطويلا وما زلنا!

وبالمناسبة فإن رجلا ذهب إلى خياط بعين واحدة ولما سأله الناس: من الذي خاط لك هذه الملابس قال:

خاط لي زيد قباء

ليت عينيه سواء

قل من يعرف هذا

أمديح أم هجاء!

مشكوووووووووووووور اخووووووووووووووووي

تسلم اخوي ع الموضوع

تسلم اخوي على الموضوع