grade27

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصف الثاني الإعدادي 7


    تفسير سورة القلم

    avatar
    أمين الصف


    تفسير سورة القلم Empty تفسير سورة القلم

    مُساهمة  أمين الصف الجمعة أبريل 03, 2009 9:27 am

    سورة القلم

    بسم الله الرحمن الرحيم


    1ـ (ن والقلم وما يسطرون) أقسم سبحانه بالقلم وما يسطرون به.

    2 ـ (ما أنت بنعمة...) ما أنت بمجنون بسبب النعمة ـ أو مع النعمة ـ التي أنعمها عليك ربّك. والسّياق يؤيد أن المراد بهذه النعمة: النّبوّة.

    3 ـ (وإنّ لك لأجراً غير...) الممنون: من المن بمعنى القطع. والمراد بالأجر: أجر الرّسالة عند الله سبحانه.

    5، 6 ـ (فستبصر ويبصرون...) فسيظهر أمر دعوتك وينكشف على الأبصار والبصائر من المفتون بالجنون، أنت أو المكذبون الرامون لك بالجنون.

    7 ـ (إنّ ربّك هو أعلم...) السبيل سبيله وهو أعلم بمن هو في سبيله ومن ليس فيه، وإليه أمر الهداية.

    8 ـ (فلا تطع المكذِّبين...) فإذا كان هؤلاء المكذّبون لك مفتونين ضالِّين فلا تطعهم.

    9 ـ (ودّوا لو تدهن...) الإدهان: من الدهن يراد به التليين [والمعنى] أنهم ودوا أن تصالحهم ويصالحوك، على أن يتسامح كل منكم بعض المسامحة في دين آخر.

    10 ـ 13 ـ (ولا تطع كلّ حلاّف...) الحلّاف: كثير الحلف. والمهين: من المهانة بمعنى الحقارة، والهمّاز: مبالغة من الهمز والمراد به العيّاب والطعّان. والمشاء بنميم: نقّال الحديث من قوم إلى قوم على وجه الإفساد بينهم. والمناع للخير: كثير المنع لفعل الخير، أو للخير الذي ينال أهله. والأثيم: هو الذي كثر إثمه حتى استقر فيه من غير زوال. والعتل: الفظ الغليظ الطبع. والزنيم: هو الّذي لا أصل له، فهذه صفات تسع رذيلة وصف الله بها بعض أعداء الدين، ممّن كان يدعو النبيّ صلى الله عليه وآله إلى الطاعة والمداهنة.

    14 ـ (إن كان ذا مال...) هو يفعل كذا وكذا لأنه كان ذا مال وبنين، فبطر بذلك وكفر بنعمة الله، وتلبّس بكل رذيلة خبيثة، بدل أن يشكر الله على نعمته ويصلح نفسه.

    15 ـ (وإذا تتلى عليه...) الأساطير: جمع اسطورة وهي القصة الخرافية، والآية تجري مجرى التعليل لقوله السابق: (لا تطع).

    16 ـ (سنسمه على الخرطوم...) الوسم والسّمة: وضع العلامة. والخرطوم: الأنف.

    17 ـ 20 ـ (إنّا بلوناهم كما بلونا...) البلاء: الاختبار واصابة المصيبة. والصرم: قطع الثمار من الأشجار. والصريم: الشجر المقطوع ثمره، وقيل: الليل الأسود. وقيل: الرمل المقطوع من سائر الرمل.

    21 ـ 25 ـ (فتنادوا مصبحين...) فنادى بعض القوم بعضاً (مصبحين) والحال أنهم داخلون في الصباح (أن اغدوا على حرثكم) بكروا مقبلين على جنتكم (إن كنتم صارمين) قاصدين عازمين على الصرم والقطع (فانطلقوا) وذهبوا إلى جنتهم (وهم يتخافتون) والحال أنهم يأتمرون فيما بينهم بطريق المخافتة والمكاتمة (أن لا يدخلنها) الجنّة (اليوم عليكم مسكين) اخفوا ورودكم الجنّة للصرم من المساكين حتى لا يدخلوا عليكم فيحملكم ذلك على عزل نصيب من الثمر المصروم لهم (وغدوا) وبكروا إلى الجنّة (على حرد) على منع للمساكين. (قادرين) مقدرين في أنفسهم أنهم سيصرمونها ولا يساهمون المساكين بشيء منها.

    26، 27 ـ (فلمّا رأوها قالوا...) فلما رأوا الجنّة وشاهدوها وقد أصبحت كالصريم بطواف طائف من عند الله قالوا: إنّا لضالّون عن الصواب في غدونا إليها بقصد الصرم ومنع المساكين وقيل: المراد إنا لضالون طريق جنتنا وما هي بها.

    28 ـ (قال أوسطهم ألَم...) قال أعدلهم طريقاً وذلك أنه ذكرهم بالحق وإن تبعهم في العمل (ألَم أقل لكم) وقد كان قال لهم ذلك وإنما لم يذكر قبل في القصة إيجازاً بالتعويل على ذكره هاهنا. (لولا تسبّحون) المراد بتسبيحهم له تعالى تنزيههم له من الشركاء.

    29 ـ (قالوا سبحان ربّنا...) تسبيح منهم لله سبحانه.

    30 ـ (فاقبل بعضهم على...) يلوم بعضهم بعضاً على ما ارتكبوه من الظلم.

    31، 32 ـ (قالوا يا ويلنا...) قالوا: يا ويلنا إنا كنا متجاوزين حد العبودية، إذ اثبتنا شركاء لربّنا ولم نوحِّده.

    33 ـ (كذلك العذاب ولعذاب...) إنّما يكون العذاب على ما وصفناه في قصة أصحاب الجنّة (ولعذاب الآخرة أكبر...) لأنّه ناشئ عن قهر إلهي.

    34 ـ (إنّ للمتّقين عند...) بشرى وبيان لحال المتّقين في الآخرة قبال ما بين من حال المكذبين فيها.

    35 ـ (أفنجعل المسلمين...) الآية تقيم الحجّة على عدم تساوي الفريقين.

    36 ـ (ما لكم كيف تحكمون...) مسوق للتعجب من حكمهم بكون المجرمين يوم القيامة كالمسلمين.

    37، 38 ـ (أم لكم كتاب...) إشارة إلى انتفاء الحجة على حكمهم بالتساوي.

    39 ـ (أم لكم أيمان...) بل ألكم علينا عهود أقسمنا فيها إقساماً مؤكداً إلى يوم القيامة، إنا سلمنا لكم أن لكم لما تحكمون به.

    40 ـ (سلهم أيّهم بذلك...) إعراض عن خطابهم والتفات إلى النبيّ صلى الله عليه وآله والمعنى: سل المشركين أيّهم قائم بأمر التسوية الذي يدعونه، أي إذا ثبت أن الله لا يسوِّي بين الفريقين لعدم دليل يدلُّ عليه فهل الذي يقوم بهذا الأمر ويتصدّاه هو منهم؟ فأيهم هو؟ ومن الواضح بطلانه لا يتفوّه به إلاّ مصاب في عقله.

    41 ـ (أم لهم شركاء...) الاستفهام إنكاري يفيد نفي الشركاء. (فليأتوا بشركائهم) كناية عن انتفاء الشركاء.

    42 ـ (يوم يكشف عن...) في معنى يوم يشتد الأمر يتفاقم، وهؤلاء المكذبون المجرمون لم يسجدوا لله في الدنيا، فلا يستطيعون السجود في الآخرة، فلا يسعدون ولا تتساوى حالهم وحال المسلمين فيها.

    43 ـ (خاشعة أبصارهم...) حال كون أبصارهم خاشعة وحال كونهم يغشاهم الذلة بقهر. (وقد كانوا يدعون...) وقد كانوا في الدنيا يدعون إلى السجود لله، فلا يجيبون إليه.

    44 ـ (فذرني ومن يكذِّب...) المراد بهذا الحديث: القرآن الكريم. (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) بيان كيفية أخذه تعالى لهم.

    45 ـ (واُملي لهم إنّ...) وأمهلهم حتى يتوسعوا في نعمنا بالمعاصي كما يشاءون.

    46 ـ (أم تسألهم أجراً...) أم تسأل هؤلاء المجرمين أجراً على دعوتك، فهم من غرامة تحملها عليهم مثقلون، فيواجهونك بمثل هذا القول تخلصاً من الغرامة.

    47 ـ (أم عندهم الغيب...) أم بيدهم أمر القدر والقضاء، فهم يقضون كما شاءوا.

    48 ـ (فاصبر لحكم ربِّك...) فاصبر للقاء ربّك أن يستدرجهم ويملي لهم، ولا تستعجل لهم العذاب لكفرهم.

    49، 50 ـ (لولا أن تداركه...) لولا أن أدركته ولحقت به نعمة من ربه، وهو أن الله قبل توبته، لطرح بالأرض العراء وهو مذموم بما فعل.

    51، 52 ـ (وإن يكاد الّذين...) الزلق: هو الزلل. والازلاق: الإزلال وهو الصرع، كناية عن القتل والإهلاك. والمعنى: أنه قارب الذين كفروا أن يصرعوك بأبصارهم لما سمعوا الذكر. (ويقولون إنّه لمجنون...) رميهم له بالجنون عندما سمعوا الذكر، دليل على أن مرادهم به رمي القرآن بأنه من القاء الشياطين، ولذا ردَّ قولهم بأن القرآن ليس إلاّ ذكراً للعالمين.



    مختصر الميزان في تفسير القرآن

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 3:25 am